حُجرات التجفيف

يمكن إنشاء حُجرات التجفيف في أي مكان؛ بداية من المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية المزدحمة، وذلك بسبب صِغر مساحة الأرض المطلوبة، ومحدودية الروائح وسهولة الاستخدام. ويعتمد استخدام هذه التقنية في المناطق الحضرية على خدمة نقل البراز الجاف )والبول( خارج المدينة حيث إن المستخدمين في المناطق الحضرية عادةً لا يكون لديهم الاهتمام أو الفرصة لاستخدامه محليًا. تتناسب حُجرات التجفيف بشكل أكبر مع المناطق شحيحة المياه والصخرية أو حيث يكون منسوب المياه الجوفية مرتفعًا، كما أنها مناسبة أيضًا في المناطق المُعرّضة للفيضانات بشكل متكرّر لأنها تُبنى بطريقة تجعلها غير مُنفذة للمياه.

يمكن إنشاء حُجرات التجفيف داخل المنشأت أو ببِنيَة خاصة منفصلة. ومن الضروري وجود أنبوب تهوية لإزالة الرطوبة من الحُجرات والسيطرة على الحشرات والروائح، ويجب أن تكون الحُجرات مُحكمة الغلق لضمان عمل التهوية بشكل صحيح؛ لذلك يجب بناء الحُجرات من طوب مُحكم العزل أو الخرسانة لضمان عدم دخول المياه السطحية إليها.

توصي منظمة الصحة العالمية WHO بأن تكون فترة التخزين ستة أشهر على الأقل في حال استخدام الرماد أو الجير كمواد للتغطية )المعالجة قلوية)، وفي حالة عدم استخدام مواد التغطية ينبغي أن تكون فترة التخزين عامًا واحدًا على الأقل في الأجواء الدافئة )أكبر من 20 درجة مئوية في المتوسط( أو من عامٍ ونصف إلى عامين في الأجواء الأكثر برودة.

في حالة المعالجة القلوية، تُهيّأ كل حُجرة لتستوعب تراكم البُراز لستة أشهر على الأقل، وهذا يعني أن فترة التخزين والتجفيف في الحُجرة خارج الخدمة تكون ستة أشهر. ينبغى أن تُحسب أبعاد الحُجرة مع الأخذ بعين الاعتبار: مواد التغطية، تدفق الهواء، التوزيع غير المتساوٍ للبُراز، المستخدمين المُحتملين، ومواد التنظيف الجافة. تُقدر مساحة التخزين لكل ستة أشهر للشخص الواحد بحوالي 50 لترًا. يوصى بأن يكون ارتفاع الحجرة من 60 سنتيمتر إلى 80 سنتيمتر على الأقل لتسهيل التفريغ والوصول لأنابيب البول.

 تُعد حُجرات التجفيف تقنية نظيفة ومريحة وسهلة الاستخدام. ومع ذلك فمن الضروري أن يتدرب المستخدمون جيدًا لفهم كيفية عمل التقنية واستيعاب فوائدها.

يمنع بقاء الحُجرات جافة وجود أي مشاكل مع الذباب أو الروائح. بعد مرور وقت التخزين الموصى به، يجب أن يكون البُراز جافًا تمامًا وآمن نسبيًا للتعامل معه، بشرط ألا يتعرّض للبلل، ومع ذلك لا يزال يُشكِّل خطرًا طفيفًا على الصحة. لا تسمح حُجرات أو صناديق التجفيف ذات الخزَّان الواحد بتجفيف البُراز بشكلٍ كافٍ، فعند إفراغ الحاوية الممتلئة، يكون البُراز الموجود في أعلى الخزَّان لا يزال رطبًا. وبالتالي فإن المخاطر المرتبطة بالتعامل مع البُراز في حالة الحُجرات ذات الخزَّان الواحد أعلى بالطبع مقارنةً بالحُجرات المزدوجة. لذلك يوصى باستخدام أكثر من حُجرة بالتناوب. ومع ذلك لا تزال البحوث والاختبارات الميدانية لحاويات البُراز مُحكمة الغلق جارية من أجل نقلها بأمان وتنظيفها بسهولة، مع الوضع في الاعتبار الخدمات اللوجستية.

لا تتحلّل مواد التنظيف الجافة في الحُجرات كما هو حال البراز الذي يجف ولكن لا يتحلل، ويفضّل تجميع مواد التنظيف الجافة والتخلّص منها بشكل منفصل عندما يُراد استخدام محتويات الحُجرات في الحقل دون المزيد من المعالجة. في بعض الأحيان، يجب دفع البُراز المتراكم تحت فتحة المِرحاض إلى جوانب الحُفرة.

يجب توخي الحذر لضمان عدم دخول الماء أو البول في حُجرة التجفيف، وإذا حدث ذلك، يمكن إضافة المزيد من الرماد أو الجير أو التراب أو نشارة الخشب للمساعدة على امتصاص السائل.

ولإفراغ الحُجرات، يجب استخدام الجاروف والقفازات وربما قناع للوجة(من القماش) لتجنب التلامس المباشر مع البُراز الجاف.