إمداد المياه في المناطق الريفية

المقدمة

يحتاج ملايين النازحين الذين يعيشون فى  المناطق الريفية والمجتمعات المضيفة لهم  إلى إتاحة إمكانية الوصول إلى مصادر آمنة وكافية للمياه؛ وذلك لتقليل المخاطر الصحية التي يتعرضون لها. يوفر مشروع أسفيرالحد الأدنى من المعايير المتعلقة بإمدادات المياه في المناطق الريفية. وهي:

اسفير Sphere، المعيار الأول للإمداد بالمياه: الوصول إلى المياه و كمياتها. فيجب أن يتمتع جميع الناس بحق الوصول بشكل آمن وعادل إلى قدر كافٍ من المياه للشرب والطبخ و النظافة الصحية الشخصية والمنزلية، وأن تكون جميع نقاط أو منافذ المياه العامة للشرب قريبة من المنازل بما يكفي لإتاحة إمكانية استخدام الحد الأدنى المطلوب من المياه.

اسفير Sphere، المعيار الثاني للإمداد  بالمياه: جودة المياه. يجب أن تكون المياه مستساغة الطعم وبجودة مناسبة للشرب وللطبخ وللاحتياجات الشخصية الصحية والاحتياجات المنزلية بدون أن تتسبب في أي مخاطر على الصحة.

اسفير Sphere، المعيار الثالث للإمداد  بالمياه: مرافق المياه. يجب أن يتمتع الناس بمرافق كافية للحصول على المياه وتخزينها، واستخدامها لتلبية احتياجاتهم من مياه الشرب والطبخ والاحتياجات الصحية، ولضمان بقاء مياه الشرب آمنة حتى يتم استهلاكها.

يكمن الهدف وراء التدخلات الإنسانية من أجل اللاجئين والنازحين داخليًّا  في المناطق الريفية إلى توفير الظروف التي تكفل حياة كريمة يمكن مقارنتها بظروف  الحياة داخل المجتمعات المُستضيفة؛ لذا ينبغي إدماج مجتمعات النازحين في إطار الخدمات المحلية. وعندما يصبح الوصول إلى شبكة المرافق المحلية غير مضمون، يجب مساعدة النازحين في الوصول إلى مصدر بديل للمياه - على سبيل المثال، المياه المعبأة في زجاجات أو شاحنات توزيع المياه - والتي تعتبر مكلفة في كثير من الأحوال.

وتتضمن التحديات التي تواجه ممثلي هيئات الإغاثة الإنسانية في المناطق الريفية:

أ) محدودية توافر البنية التحتية والخدمات مقارنة بالمناطق الحضرية.

ب) انخفاض معدل سرعة الارتقاء  بقدرات المرافق في القرى لكي تلبي الاحتياجات الاستثنائية.

ج) صعوبة الوصول إلى إمدادات المياه من خلال السلطات المختصة؛

ولهذا السبب فإنه ينبغي تحديد الفجوات الحالية في البنية التحتية  عند توزيع المساعدات الإنسانية في هذه المناطق. ولتحديد الأولويات المناسبة لذلك، يجب الفهم الكامل لطبيعة الموقع الجغرافي الخاص بـ:

أ) المكان الذي يتركز فيه اللاجئون والنازحون داخليًّا(المكان الذي يقومون بإنشائه ذاتيًّا)

ب) المنطقة التي تعاني من نقص في خدمات إمدادات المياه.

ج) المناطق التي تقع داخل المجتمعات الريفية المستضيفة التي تعاني من تدهور حالتها الاقتصادية.

 الحاجة إلى تأسيس مُخططات تنسيقية قوية بين الجهات المعنية، هو على قدر مساو لاهمية  منع حدوث تنافس بين أفراد المجتمعات المستضيفة واللاجئين.  يجب متابعة البئيات ذات الجهات المعنية المتعددة التغييرات التي تحدث بها عن كثب  والابلاغ عنها بالتعاون مع الجهات المعنية.

الأدوات الإرشادية لمصادر المياه ولطرق توزيعها، وكذا طرق معالجة المياه في المجتمعات الريفية المستضيفة متاحة أدناه، مع الأخذ فى الحسبان معايير الاستدامة البيئية، والفنية، والمالية، والاجتماعية التي يجب اإعتبارها عند تطوير أو تعديل البنية التحتية الحالية جنبًا إلى جنب مع السلطات المعنية.

الصليب الأحمر (2014): إصلاح شبكات المياه بالمناطق الريفية باليمن