تعزيز النظافة الصحية والتعبئة المجتمعية في المناطق الريفية

المقدمة

تهدف تدخلات المياه والصرف الصحى والنظافة الصحية  الإنسانية في المجتمعات الريفية لتحسين ممارسات  النظافة الصحية، ولضمان أفضل استخدام للمياه، ونظام الصرف الصحي، والخدمات الصحية الأخرى المتاحة للاجئين، والنازحين داخليًا . ويتلخص هذا الهدف في توفير بنية لتدعيم النظافة الصحية التي تحمي الصحة وتقلل من انتشار الأمراض، ومعدل الوفيات بين النازحين والمجتمعات المستضيفة لهم.

وبشكل مختلف عن المجتمعات الحضرية ، فإن البنية التحتية في المناطق الريفية تكون عادة ضعيفة، مما يجعل أنشطة تعزيزالنظافة الصحية أكثر أهمية مقارنة بالمناطق الحضرية. في هذه السياقات، تكون عملية تعزيز النظافة  الصحية أكثر فعالية عند التركيز على أكثر الممارسات نقل للأمراض والعوامل ذات الخطورة الأعلى.

تعزيز النظافة الصحية في المناطق الريفية يتطلب الوصول إلى – بشكل مجهول عادة - إلى اللاجئين والنازحين داخليًا المشتتين على مساحة واسعة من الأرض. ولكي تستخدم الموارد بأفضل شكل ممكن، ينبغي أن تتناغم الاستراتيجيات ويتم تنسيقها بين ممثلي الهيئات الإنسانية والسلطات المحلية. ينبغي أيضًا أن تركز عمليات التدخل على بناء القدرات، وعلى مساعدة السكان المستفيدين لتطبيق ممارسات صحية جيدة والمحافظة عليها في بيئتهم الجديدة.

توفر المعايير الدنيا لمشروع أسفيرالتعليمات التالية التي تتعلق بعناصر النظافة  الصحية في المناطق الريفية:

­           أسفير، المعيار الأول لتعزيز النظافة الصحية: تطبيق عملية تعزيزالنظافة الصحية. المصابون من الرجال، والنساء، والأطفال من جميع الأعمار يدركون المخاطر الأساسية التي تهدد الحالة الصحية العامة، وهم المعنيون بتطبيق تلك المعايير بهدف منع تدهور الظروف الصحية بشكل أكبر، وكذلك الاستفادة من المرافق الموجودة والحفاظ عليها.

­           أسفير، المعيار الثاني لتعزيز النظافة الصحية: التعريف واستخدام عناصر النظافة الصحية. يتوفر أمام المصابين من السكان إمكانية الوصول إلى عناصر النظافة  الصحية، كما يتم إشراكهم في تعريف وتعزيزاستخدام عناصر النظافة  الصحية، وذلك بهدف ضمان الالتزام بعادات صحية شخصية سليمة، والتمتع بحالة صحية جيدة، والعيش بكرامة.

يلزم عمل استبيانات على المستوى الاسرة في مرحلة مبكرة، وذلك لفهم حجم المعرفة، والموقف، والممارسات، وينبغي الاستفادة منها لتطوير استراتيجيات تعزيز الجوانب الصحية جنبًا إلى جنب مع الأطراف المعنية وممثلي الهيئات الإنسانية. ويعد ذلك أمرًا ضروريًا وذلك نظرًَا لأن اللاجئين في المناطق الريفية يميلون إلى التجمع في أفقر المناطق، حيث تزيد الأمور صعوبة عند محاولة الالتزام بممارسات صحية آمنة.

وإضافة الى محاولة التعريف بعناصر الظافة الصحية وتوفيرها والتي ينبغي أن تكون مناسبة حسب المستوى الثقافي للاجئين، إلا أن تعزيز الجوانب الصحية يحتاج أيضًا إلى نهج تعاوني يدعم كل من اللاجئين أنفسهم والمجتمعات المستضيفة لهم. حيث يمكن أن يساعد مثل هذا النهج على بناء الثقة (التي تكون عادةً مفقودة)، كما يساعد على دعم السكان المستفيدين.

كما يعد الوصول إلى المعلومات أمرًا ضروريًا في ، حيث ينبغي الاعتماد على تقنيات مناسبة للسكان النازحين لنشر رسالة الجوانب الصحية  مثل الحملات الإعلامية - الراديو نشر المعلومات المتعلقة بالنظافة الصحية ينبغي توصيلها فى مرحلة مبكرة، في حين ينبغي ألا تتضمن الكثير من الرسائل بشكل زائد عن الحد، وأن تركز الرسائل على الممارسات الأساسية التي تسبب المخاطر الصحية وكذا الممارسات التي تتسبب في نقل الأمراض. تكون عملية آليات توصيل عناصر النظافة الصحية في المجتمعات الريفية  أكثر ملاءمة عند تصميمها بناء على   التدخل المعتمد على المال.

الأدوات الإرشادية التالية التي تستخدم لتطبيق عمليات التدخل لتعزيز  النظافة الصحية في المناطق الريفية توفر تفاصيل وتعليمات إضافية.