تطوير الاستراتيجية

الاستراتيجية هي طريقة أو خطة يتم اختيارها للوصول إلى المستقبل المنشود، مثل تحقيق هدف أو حل مشكلة BUSINESS DICTIONARY n.y.)).  ظهر مصطلح "تطوير  الاستراتيجية" لأول مرة بالمعنى العسكري، إلا أنه يستخدم الآن من قِبَل الشركات، والمنظمات الغير حكومية، والمجتمعات المحلية. وعلى الرغم من استخدام هذا المصطلح في الأساس في دراسات إدارة الأعمال، إلا أن استخدامه ضرورى لإحداث التغيير الناجح في مجال إدارة المياه والصرف الصحي. وبعد أن يقوم المجتمع بـ تقييم أوّلي للوضع الحالي ويكون لديه رؤية واضحة عما ينبغي أن يتم في قطاع المياه والصرف الصحي، فإنه يحتاج إلى وضع استراتيجية طويلة الأجل لتحديد كيفية الوصول إلى الأهداف المناسبة.

تطوير استراتيجية طويلة الأجل هي جزء من العملية برمتها لتحقيق التغييرات في مجال الصرف الصحي وإدارة المياه، وهي خطوة مهمة لتنفيذ العديد من الخطوات اللاحقة. المصدر: فيليب وآخرون،( 2008)

يعتبر وضع الاستراتيجية - بشكلٍ عام - ضروريًّا من أجل:

·      تحديد منهج متناسق لخطة العمل الخاصة بالإدارة المستدامة للمياه والصرف الصحي محليًّا.

·      المساعدة في الحفاظ على الاتجاه العام للسياسات المحلية، ومنع تأثر هذه السياسات بالمصالح السياسية قصيرة المدى أو مع تغير الموظفين والنواب المنتخبين.

·      توجيه وتركيز النشاطات /الأعمال  والمشاريع التي يجري تنفيذها كجزء من خطة عمل الإدارة المستدامة للمياه والصرف الصحي على المستوى المحلي.

·      تحديد الحالات التي يكون فيها من الضروري الاستعانة بكيانات- خارج حدود الحكومة المحلية -للحصول على الدعم وبناء القدرات اللازمة لتحقيق أهداف محددة. (PHILIP وآخرون، 2008)

على الرغم من أن وضع الاستراتيجية يمكن اعتباره فنًّا، إلا أنه يتطلب عملية ممنهجة تأخذ في الاعتبار جميع الخطوات الرئيسية:

بدايةً، هناك حاجة لصياغة المهمةوالرؤية والقيم والتأكيد عليها. وفي الخطوة الثانية، لا بدَّ من تحديد الأهداف والنتائج الملموسة التي ستمثل إنجاز هذه الرؤية. وكخطوة ثالثة، يجب تحديد وتحليل القضايا الرئيسية بما في ذلك المؤثرات الداخلية والخارجية التي قد تؤثر على الاستراتيجية. أخيرًا، تحتاج الاستراتيجية الجديدة لأن يتم صياغتها، و لإيجاد حالة التغيير . KAPLAN) وآخرون، 2008).

مقتبس من PHILIP وآخرين ، (2008)

لوضع الاستراتيجية في مجتمع ما يجب أن تُشارك جميع الجهات المعنيَّة في وضعها؛ لضمان قبولها وبالتالي استدامتها.

• الحكومة المحلية: يتعين على الحكومة المحلية الإشراف على تأسيس  وتنسيق مجموعة توجيه يكون هدفها وضع مسودة الاستراتيجية، وتحديد "الشروط المرجعية" لمجموعة التوجيه، إلى جانب مسؤوليتها عن إعداد الصيغة النهائية للاستراتيجية.

• مجموعة التوجيه: يجب تعيين كبار الموظفين من الدوائر الحكومية المحلية ذات الصلة - على سبيل المثال: خدمات المياه، وتخطيط استخدام الأراضي، وإدارة النفايات، وما إلى ذلك – لتشكيل  مجموعة التوجيه المكلَّفة بوضع مسودة الاستراتيجية. وينبغي أن يتم الاتفاق على خطة عمل لتنظيم الاجتماعات ورئاسة الفريق. كما يجب على فريق التوجيه الاتفاق أيضاً والتوقيع على "الشروط المرجعية" لتلبيه وتطوير الاستراتيجية، والتي يجب أن تكون واضحة منذ البداية للتأكد من شفافية العملية.

• المعنيون: ينبغي  تحديد المعنيين  لتضمينهم في مرحلة المشاورات لإعداد مسودة الاستراتيجية.

• المجتمع المحلي: يجب إعلام المجتمع المحلي بالاستراتيجية الجديدة عن طريق الحملات الإعلامية المحلية؛ وذلك لأن رفع الوعي يعتبر أمرًا حاسمًا لقبول الاستراتيجية الجديدة في المجتمع. وللسبب ذاته؛ فإنه من المهم دائمًا أخذ القضايا الثقافية الاجتماعية في الاعتبار عند وضع استراتيجية جديدة.

مقتبس من KAPLAN وآخرون، (2008)

تمثّل الخطوات التالية إطارًا لوضع الاستراتيجية المجتمعية:

•      الرسالة هي عادةً بيان مختصر من جملة واحدة، تحدد الهدف الأساسي الذي أقرّه المجتمع. وينبغي أن تشمل ما سيوفره المجتمع لسكانه وتُعلِمهم بالهدف العام الذي اجتمعوا من أجل تحقيقه.

•      تصف قيم المجتمع: سلوكياته المنشودة ، وطابعه، وثقافته.

•      الرؤية هي بيان موجز يحدد الأهداف المتوسطة إلى طويلة الأجل للمجتمع (3- 10 سنوات). (لمزيد من المعلومات راجع: [ 2382- الرؤية ]